قامت لیلة امس الاحد ٢٧ اذار مجامیع کبیرة من الاشخاص بالتجمع امام مقر فرعنا في بغداد ردا علی نشر تغریدة للمدعو نایف کوردستاني والتي عبر عن رأیە الشخصي وبعد أن قامت تلك المجامیع بالتجاوز والاساءة الی الرموز القومیة اضرمت النیران ببنایة الفرع الخامس لحزبنا وأحرقوا جمیع الاثاث المکتبیة والسجلات الخاصة بالمقر، فضلا علی سرقة بعض المستندات والهویات التي کانت في داخل المکاتب.
هنا لابد ان نؤکد ان الحزب الدیمقراطي الکوردستاني، حزب عریق في العراق ولە تأریخ نضالي طویل ومشرف الی جانب الاحزاب الوطنیة العراقیة وکان ومایزال یؤدي دورا ریادیا في ترسیخ الحریة والدیمقراطیة والعملیة السیاسیة في العراق ولایمکنە القبول بهذه التجاوزات والاهانات والتصرفات الفوضوية المخالفة للقانون والتي تخل بالنظام المجتمعي العام.
من هذا المنطلق وبما ان مقر حزبنا أحرق للمرة الثانية من دون اتخاذ اجراءات الحمایة المطلوبة من قبل الأجهزة الامنیة، فقد قررنا اغلاق المقر والإبقاء علی شواهد الإعتداء والتخریب الذي حصل علی ید تلك المجامیع وایقاف جمیع نشاطات الفرع السیاسیة والمدنیة تعبیرا عن مظلومیة اعضاء وکوادر حزبنا وعلی همجیة من یخل بالنظام العام والتجاوز علی الممتلکات المدنیة. الی حین تقدیم الحکومة ضمانات امنیة کافیة لنا لمعاودة العمل التنظیمي والسیاسي فیە.
في الختام نکرر ادانتنا وشجبنا لأي تجاوز او اساءة للمرجعیات الدینیة، وفي عین الوقت ندین ونشجب الاعتداء الذي طال مقرنا، مطالبین جمیع القوی السیاسیة الوطنية العراقیة بإدانة هذه الممارسات البعیدة عن الاخلاق والقیم والمبادى الانسانیة للحیلولة دون تکرارها.