أربيل-KDP.info/ رأى المحلل السياسي جيم ميور أنه من غير المرجح ان ينجح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في طرد ارهابيي الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) من مدينة الموصل، مبينا أنه بحاجة للاستعانة بقوات بيشمركة اقليم كوردستان.
وقال ميور في تحليل نشرته هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي "تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي يسعى لتشكيل حكومة جديدة عقب الانتخابات التي جرت في نيسان ابريل الماضي، بطرد ارهابيي الدولة الاسلامية في العراق والشام من مدينة الموصل السنية بوقت قصير".
واستدرك قائلا إنه "من غير المرجح ان ينجح في ذلك بالسرعة التي يتمناها، فقد اطلق المالكي تعهدات ووعود مماثلة عندما استولى مسلحون سنة على مدينة الفلوجة في محافظة الانبار الغربية في كانون الثاني يناير الماضي وما زالوا يسيطرون عليها الى يومنا هذا".
وأضاف ميور أنه "لم يتضح بعد ما اذا كانت داعش لوحدها هي التي استولت على الموصل. ففي الفلوجة وغيرها من مدن الانبار، ادت سياسات المالكي الى نفور العديد من رجال القبائل السنية وغيرهم مما خلف ارضا خصبة للمسلحين".
وتابع "تشير الصور التي نشرت في الانترنت لاطفال وشبان يقذفون جنود الجيش العراقي الهاربين من الموصل بالحجارة الى ان المالكي لا يتمتع بشعبية في تلك المدينة ايضا".
ومضى قائلا "يبدو ان داعش، التي تحارب ايضا في المناطق الشرقية من سوريا المحاذية للعراق، تخطط لتأسيس دولة اسلامية عابرة لحدود البلدين الجارين".
واختتم تحليله قائلا "اذا كان للمالكي ان يدحر المسلحين السنة، قد يتعين عليه الاستعانة بقوات البيشمركة الكوردية. ولكن هذا العون سيكون باهظ الثمن، وعلى اي حال يرفض الكورد التدخل الى الآن".