أربيل - KDP.info/استمرارا للمحاولات التي يقوم بها بعض الساسة والأطراف السياسية العراقية في أثارة النعرات القومية أو الطائفية، والدخول في الحملة الدعائية السابقة لأوانها وأحداثها، وأستغلالا منها لحادث أستشهاد المرحوم الدكتور محمد البديوي، وردود أفعال سياسيين آخرين على أهمية الحفاظ على الهدوء وعدم أثارة النعرات القومية او الطائفية والعيش معا كما كان منذ القدم وحتى الآن في تعزيز وتقوية الأخوة العربية الكوردية، فقد اعرب أثيل النجيفي محافظ نينوى عن أمله في أن لا تستغل هذه الحادثة لأثارة تلك النعرات.
وقد أكد الأستاذ أثيل النجيفي محافظ نينوى في تصريح خاص لموقع KDP.infoالرسمي قائلا: قضية استشهاد الدكتور المرحوم محمد بديوي هي قضية جنائية بكل الحسابات، والمفروض أن يأخذ القضاء دوره الكامل فيها، حيث ان القضاء هو الذي سيحكم، ومن الواضح أنه ومن الوهلة الأولى ان هناك حالة لتجاوز حالة الدفاع الشرعي حالة، هناك حالة من التجاوز على القانون في مقتل وأستشهاد الدكتور بديوي، على العموم هي متأثرة بالأجواء الموجودة في بغداد، وأن الكثير من الحوادث التي حدثت من أمثال ما حدث للمرحوم البديوي مع الأجهزة الأمنية لم تأخذ هذا الدور الأعلامي ولم تستغل بهذه الطريقة، بل هناك حوادث قتل عمد وملاحقة كما حدث مع عدد من الشخصيات تم تغطيتها.
وأوضح النجيفي: أنا اعتقد يجب ان تأخذ دورها القانوني وأن ينزل العقاب المناسب من قبل القضاء وحده بالمسؤول عن مقتل البديوي، دون أن يكون هناك أستغلال لهذا الأمر او محاولة أثارة حتى أحيانا النعرات القومية او النعرات الطائفية في هذا الموضوع فهو خطأ كبير، ولا يجوز على دولة رئيس الوزراء أن يكون طرفا في هذا الموضوع، فيجب أن يتصرف بانه أب للعراقيين، وهو يقول بانه ولي الدم وكان يجب ان يكون ولي الدم لكل العراقيين الذين قتلوا أو أستشهدوا بالمثل من هذه الحالات.
بالتأكيد لإنهم سيحاولون أستغلالها من ضمن حالات الاستغلال الكبيرة في تحشيد قومي ضد الكورد، وليست في هذه الحالة بل هناك حوادث قد تكون أكثر استغلالا وجسامة تم تسييرها بهذا الاتجاه نحو القوة، وخصوصا نحن هنا في محافظة نينوى، فأننا يجب أن نبتعد كثيرا عن مثل هذا التأجيج العرقي، ويجب ان نعرف كيف نعيش أخوة في هذا البلد، وعلى المسؤول في مثل هذه الحالات أن يحاول أطفاء الفتنة لا أثارتها، ومن يحاول أثارة الفتنة تحت الطائل الدستوري للفتنة بين المكونات العراقية.
لقمان درويش