ببالغ القلق يتابع الشعب السوري أنباء التوتر الأهلي في مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة، حيث تشهد المدينة اشتباكات اضطر السكان المدنيين لمغادرة مساكنهم والتحول إلى لاجئين أو نازحين هائمين على وجوههم، وأدت إلى إحداث خسائر مادية كبيرة، وتعقيدات في العلاقات بين أهالي البلدة.
من غير المجدي ومن غير المقبول استخدام أسلحة ثقيلة في منطقة سكنية، وفي مدينة كانت نموذجاً للتعايش بين مختلف مكونات المجتمع السوري.
إننا ندعو أبناء رأس العين لتفويت الفرصة على النظام وعملائه ، وقطع الطريق على الفتنة التي يسعى النظام جاهداً لبثها بين أبناء الوطن الواحد، والمجتمع الواحد، وذلك بتشكيل لجنة تضم جميع مكونات المجتمع في رأس العين، تقوم بالاشراف على المدينة بعيداً عن سيطرة النظام وعملاءه ، وضمان انسحاب عملاء النظام من المدينة، وتنظم خروج المظاهر المسلحة من المناطق السكنية، وتعمل على عودة كل مواطن نازح أو مهجر إلى داره بأمان.
ندعو جميع المواطنين للتصرف بحكمة وروية ورص الصفوف، فشق الصف الوطني هو السبيل الوحيد أمام النظام لإطالة عمره، وبالتالي إطالة معاناة الشعب السوري.
وندعو أهالي رأس العين، الذين اثبتوا دائماً أنهم على دراية كاملة بألاعيب النظام وسعيه الدؤوب لتهشيم المجتمع السوري، إلى بذل جهد مضاعف، يأد الفتنة في مهدها، ويعيد إلى رأس العين ألقها كمدينة التعايش والعيش المشترك بامتياز.
المجلس الوطني السوري
19/1/2013