ههولێر-KDP.info- أعلن الرئيس مسعود بارزاني في رسالة متلفزة، انه يطمئن شعب كوردستان بأن النصر حليفه لأن قضيته عادلة، كما دعا جماهير شعب كوردستان الى قطع دابر الفتنة ومآرب الأعداء والمتربصين بمس كرامتهم بوحدة الصف والكلمة، واكد انه پێشمهرگة وسيبقى پێشمهرگة كون الپێشمهرگايتي ارفع واسمى عنوان بالنسبة له.
وبعد ان وجه سيادته رسالة الى برلمان كوردستان وتليت على الحضور في اجتماعهم الإعتيادي اليوم الأحد، واكد فيها على انه رفض تمديد مدة رئاسة الإقليم وأكد انه سيستمر في النضال للحفاظ على مكتسبات إقليم كوردستان وحمايتها، وجه سيادته في الساعة الثامنة من مساء اليوم رسالة مصورة الى شعب كوردستان أعلن فيها بأن شعب كوردستان تعرض الى الإتهام كونه طالب بحقه المكفول سلميا وعبر عن رأيه ومطلبه عبر استفتاء حضاري سلمي، واظهرت الوقائع بأن لا صديق لشعب كوردستان غير الجبال وانفسهم.
وتطرق سيادته في كلمته المتلفزة الى احداث 2003 وما بعدها وقال" كنا نتصور ان فرصة جيدة قد سنحت بعد رحيل الدكتاتور لبناء عراق ديمقراطي فدرالي تعددي جديد يتمتع الجميع فيه بحقوقه. تمت كتابة الدستور وتمت المصادقة عليه على الرغم من النواقص التي كانت فيه، لكن ظهر بعد ذلك ان هذا الدستور لم يطبق ويتم التجاوز عليه ومخالفته وإلغائه تدريجياً وان العراق وقع بيد طرف واحد. حاولنا كثيراً الإلتزام بالدستور وتنفيذ الإتفاقات التي ابرمناها دون جدوى،
تحدثنا مع التحالف الوطني وابلغناهم بأن الأوضاع خطيرة وهناك احتمال سفك الدماء، وقلنا لهم إن لم نتمكن ان نكون شركاء حقيقيين فلنكن جيران جيدين، كانت مواقفهم حينها لينة وإيجابية لكنهم الآن يحاربون شعب كوردستان بدبابات امريكية.
وقال سيادته انه دعا برلمان كوردستان عام 2014 الى إصدار قانون المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات كون الغير كانوا يقولون ان الكورد غير موحدين وكلمتهم مشتتة ومنذ ذلك الحين كنا نعد لإجراء الإستفتاء والبرلمان صادق على قانون المفوضية، لكن بسبب القتال الذي فرضه داعش على كوردستان وانشغالنا بالدفاع عن كوردستان تأجلت الفكرة. وأكد الرئيس بارزاني بأن تعامل السلطات مع إقليم كوردستان بهذا الشكل ليس بجديد، ولا علاقة لهذا بالمطالب العادلة لشعب كوردستان المتمثلة في الإستقلال. نحن قلنا مراراً انه على الرغم من الإستفتاء تعالوا لنعالج مشاكلنا سلميا وبالحوار لكننا ووجهنا بالعداء والمقاتلة عكس مواقفهم السابقة تماماً. لو كنا نرغب في إعلان الإستقلال فوراً لكنا فعلناها عندما كان العراق يخوض الحرب ضد داعش والوضع الأمني مضطرب جداً في العراق، وعلى الرغم من اننا لم نقدم على مثل تلك الخطوة، اثبتوا هم بأن عقليتهم لم تتغير وهم لايؤمنون بحقوق شعب كوردستان العادلة.
وقال أيضاً ان مانراه الآن ماهو إلاّ برنامج قد تم إعداده منذ زمن وجعلوا من الإستفتاء حجة علينا وذريعة، وكانت نياتهم واضحة منذ فترة طويلة.
وانتقد سيادته دول العالم وقال" للأسف الشديد عند الضرورة تراجعت مواقف الدول واتجهوا نحو مصالحهم وتناسوا المباديء وأثبتوا عكس مواقفهم السابقة في الدفاع عن الإنسانية و الحاق الهزيمة بداعش وبالنسبة لبغداد كذلك، فبدل ان يكافؤا الپێشمهرگة على بطولاته في الحرب وقتال داعش والحاق الهزيمة به، لحظنا ان برنامجهم كان الإستفادة من ظروف الحرب ضد داعش وتأجيل عملية تحرير الحويجة حتى النهاية ليتمكنوا من تجميع ولم جيوشهم بحجة التحرير والهجوم على كركوك للسيطرة عليها".
وبشأن عملية الإستفتاء قال الرئيس بارزاني" قلنا سابقاً علينا ان نتوقع ضغطاً كبيراً لأن التحرر والإستقلال يحتاج الى تضحيات وضريبة كبيرة، لكن ما لم نتوقعه ولم نفكر فيه قط هو ماحدث ليلة الخامس عشر على السادس عشر والخيانة الوطنية والقومية العظمى التي وقعت وتم تسليم كركوك بهذه السهولة وطعنت كوردستان بخنجر مسموم من الخلف، فلو لم تكن تلك الخيانة لكانت الأوضاع تسير باتجاه آخر، حيث خطتنا كانت محكمة في الدفاع عن كركوك كوننا كنا نتوقع الهجوم عليها ووجود خطة لإجهاض العملية، لكن الخيانة العظمى التي وقعت تلك الليلة لم نكن نحسب لها حيث طعن شعب كوردستان والپێشمهرگة بخنجر مسموم من الخلف".
وأكد الرئيس بارزاني انه لايمكن محو صوت ثلاثة ملايين انسان مطالب بالإستقلال.
كما انتقد سيادته بوضوح الموقف الأمريكي إزاء الوضع وقال" ان الولايات المتحدة تصفهم بالإرهابيين وهم يهجمون على كوردستان بدبابات الأبرامز، والسؤال هنا هو هل ان الولايات المتحدة على علم بهذه الخطة؟؟ خطة انفلة وإبادة شعب كوردستان؟.
وقال أيضاً" حاولنا كثيرا ان لاتحدث مصادمات وتنشب القتال وبسبب ذلك انسحبت قوات الپێشمهرگة من الكثير من المناطق لحقن الدماء، لكن الحشد تمادى ولم يوقف تقدمه وكان ينوى الإستيلاء على كل المناطق ما اجبر الپێشمهرگة على مراجعة نفسه واتخاذ قرار الدفاع، وفي أي منطقة قرر الپێشمهرگة الدفاع توقف زحف الحشد والقوات العراقية ولم يتمكنوا من التقدم خطوة واحدة وسطر الپێشمهرگة ملاحم جديدة هذه المرة ايضاً".
ووجه الرئيس بارزاني كلامه الى بغداد وقال" انهم يتحدثون عن تطبيق الدستور، حسن فليقولوا لنا أي مادة دستورية تسمح لهم بالهجوم المسلح على كوردستان إن لم يكن يهدفوا من وراء ذلك كسر هيبة وكرامة شعب كوردستان؟؟. نقول للسلطات في بغداد إن كنتم ترغبون في معالجة المشاكل تفضلوا فنحن مستعدون، لكن إن كنتم تنوون كسر إرادة الإقليم وفرض إرادتكم نقول لكم ان آلآفاً من ابناء شعب كوردستان يدافعون بكل ما اوتوا من قوة عن كوردستان، واننا نختار الموت على ان تمس كرامتنا، وإن كنتم تنوون تشويه هوية المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم بالحشد الشعبي فنقول لكم انتم واهمون".
واكد بأننا إخوة مع شعوب المنطقة ولايجوز ان تؤثر سياسات الحكومات على اخوتنا وتقوض علاقاتنا".
واكد الرئيس بارزاني في ختام رسالته المصورة بأنه پێشمهرگة وانه مسعود بارزاني وأعلى منصب وارفع رتبة بالنسبة له هو لقب الپێشمهرگايتي، وقال، أنا پێشمهرگة وسأبقى".
كما توجه الى جماهير كوردستان وقال" أطمئنكم بأني سأبقى معكم وسأبقى ذلك الپێشمهرگة وان النصر لنا بإذن الله، وادعو شعب كوردستان الى رص الصفوف ووحدة الكلمة وقوة الإرادة لأن الأعداء والمتربصين يسعون الى كسر وتحطيم إرداة كوردستان، انا على ثقة بأن النصر حليف الكوردستانيين لأن قضيتهم عادلة".