هوليرـKDP.info ـ أوضح وزير داخلية حكومة إقليم كوردستان قرار الحكومة العراقية بشأن مخيمات اللاجئين  والنازحين في كوردستان.

وقال وزير الداخلية ريبر أحمد في مؤتمر صحفي اليوم إن الحكومة تحملت مسؤولية استقبال اللاجئين من منظور إنساني ووطني على مدى السنوات العشر الماضية، وعلى الرغم من كل المشاكل المالية، ما زلنا نعتبر أن من واجبنا الإنساني خدمة اللاجئين مع مساعدات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني الأخرى، وأحيانا بمساعدة المؤسسات الحكومية الإتحادية، ولكن بعد ذلك للأسف انخفضت مساعداتها يوما بعد يوم، وهو ما اثار قلق النازحين. وتم اتخاذ القرار دون استشارة الأمم المتحدة  وحكومة إقليم كوردستان والنازحين انفسهم، والاسوء من ذلك عدم تهيئة الارضية المناسبة لعودتهم من جميع النواحي للحفاظ على سلامتهم وكرامتهم في مناطقهم من استقرار وحماية هؤلاء الناس وكرامتهم وعدم الاساءة لهم.

وقال احمد : "لقد دخلنا في محادثات مع الحكومة الاتحادية بتوجيه من رئيس حكومة اقليم  كوردستان مسرور بارزاني، الذي ذكر في جميع الاجتماعات مع المعنيين بهذا الامر ان حكومة الاقليم مع عودة النازحين لكن بطريقة طوعية وتهيئة الاجواء المناسبة لهم في مناطقهم  وقال: "نحن فخورون بعودة اللاجئين بكرامة وبصورة طوعية ". وقد نقلنا نفس الرسالة إلى مكتب رئيس الوزراء العراقي (محمد شياع السوداني). وبعد أشهر من المناقشات، لسوء الحظ، لم تكن وزارة الهجرة العراقية متعاونة  وأصرت على أن هذا القرار يجب أن ينفذ على أي حال وأن الناس يجب أن يعودوا على أي حال. وتحت أي ظرف من الظروف، ونحن كحكومة إقليم كردستان بدعم من الأمم المتحدة ومجتمع المانحين بأكمله، دعمنا العودة الطوعية وأرسلنا كتابًا إلى مكتب رئيس الوزراء وأصدرنا قرارًا جديدًا، بناءً عليه وسيتم تشكيل لجنة مشتركة بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية ووكالات الأمم المتحدة لمراجعة هذه القرارات لمعرفة كيف ستكون عملية العودة وستقوم اللجنة المشتركة بدراسة مقترحات حكومة إقليم كوردستان المقدمة إلى الحكومة الاتحادية من خلال وزارة الداخلية وهذه نقطة إيجابية، فقد شعر النازحون سابقا بالقلق من القرارات، اما الان  الجميع  يدعم عمل اللجنة المشتركة للقيام بعملها.

وان امر تشكيل اللجنة قد صدر منذ شهر نيسان الماضي وسنعمل خلال الايام المقبلة لاختيار ممثلينا في اللجنة.

وأضاف أن المخيمات ستستمر، وإدارة المخيمات ستبقى كما هي، وهذه اللجنة نفسها تدرس بشكل مختلف وأكثر تنظيما ولا تضع جدولا زمنيا لا يمكن تنفيذه، وبالتعاون مع الأمم المتحدة يمكننا  تقديم  مقترحات أفضل ووضعها على طاولة رئيس حكومة إقليم كورد ستان ورئيس الوزراء العراق.

وحول الهجمات التركية على مناطق وقرى في إقليم كوردستان قال ريبر احمد : المحادثات مستمرة مع الجانب التركي ومع الحكومة الاتحادية. المشكلة هي أن ذريعة دخول القوات التركية  الحدود العراقية هو وجود الـ ب ك ك حزب العمال  في تلك المناطق . الحكومة الاتحادية قررت في الاونه الاخير ان وجود حزب العمال غير قانوني وعليها مغادرة تلك المناطق حتى لا يضطر الاهالي الى ترك مناطقهم  بسبب الاعمال العسكرية والمشاكل التي تسببها تواجد حزب العمال.