Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

اللاجئون.. والطريق إلى أوروبا

هولير-KDP.info-  أصبحت مشكلة اللاجئين في جنوب أوروبا من أكبر التحديات التي تواجهها دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشنغن مجتمعة خلال عام 2015، ففي الأسبوعين الأخيرين فقط هزت قضية اللاجئين الدول الأوروبية جميعها، في محاولة لحل الأزمة التي يبدو أن لا نهاية لها.

وتشكل اليونان معبرا رئيسيا أمام اللاجئين والمهاجرين إلى المجر ودول البلقان. وفي أرقام نشرتها مجلة "إيكونوميست" البريطانية، ذكرت أن 102,342 مهاجر يتجهون نحو المجر ودول البلقان الغربية.

وتتفاوت نسبة الجنسيات التي تلجأ إلى هذه الدول الأوروبية حيث يشكل الأفغان نسبة 29% منهم، فيما يشكل السوريون نسبة 28% منهم، أما نسبة اللاجئين من كوسوفو فتبلغ 23%.

وتمثل تركيا معبراً رئيسياً للمهاجرين واللاجئين من وسط آسيا ودول شرق المتوسط، إذ يغادر منها (سوريا وأفغانستان وباكستان) قرابة 132,240 مهاجر ولاجئ متجهين إلى تركيا ومنها يتوجهون نحو اليونان أو رومانيا أو بلغاريا.

وتعد اليونان البوابة الرئيسية إلى أوروبا ودول الاتحاد الأوروبي، خصوصاً للمغادرين من سوريا، ونسبتهم 59%، وأفغانستان (25%)، وباكستان (5%)، ومن اليونان يمر اللاجئون عبر مقدونيا وصربيا للتوجه شمالا نحو المجر والنمسا.

ثمة طريق آخر للمهاجرين واللاجئين إلى أوروبا، ويمر عبر البحر المتوسط، الذي بات مقبرة للاجئين والمهاجرين، وغالبيتهم من دول إفريقية، حيث يشهد غرق الكثير من مراكب التهريب واللاجئين بين الحين والآخر.

وعبر البحر المتوسط يلجأ الأفارقة والمتضررون من الصراع في الشرق الأوسط إلى أوروبا نحو إيطاليا وإسبانيا بشكل خاص.

ويبلع عدد المهاجرين الأفارقة من (إريتريا، نيجيريا، إفريقيا جنوب الصحراء ودول أخرى) 91,302 لاجئ.

أما القادمون من الغرب الإفريقي إلى أوروبا فتنوعت جنسياتهم بين سوريين وغينيين وإيفواريين، وبلغ عددهم 6,698 لاجئا.

وتعتبر إيطاليا الوجهة الأولى للهجرة غير الشرعية خاصة للقادمين من إفريقيا، حيث تبلغ نسبة القادمين من إريتريا 26%، فيما يشكل النيجيريون نسبة 12%، أما نسبة الهجرة من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ودول إفريقية أخرى فتبلغ 11%.

بينما ينظر إلى إسبانيا باعتبارها وجهة أولية لكل من القادمين من الشرق الأوسط وإفريقيا أيضا، حيث تبلغ نسبة اللاجئين السوريين إليها 57%، وغينيا 10%، وكوت ديفوار 5%.