اربيل-خاص-KDP.info/ رأى الكاتب الكوردي بير رستم ان حلم الدولة الكوردية مطلبٌ شعبي يراود كل الكورد وهو ليس ببعيد المنال، مبينا أن هناك إشارات من دول إقليمية وخارجية في هذا المنحى.

وقال رستم في تصريح خاص لموقع KDP.info إن "حلم الدولة الكوردية مطلبٌ شعبي يراود كل الكورد قيادةً وقواعد حزبية سياسية وفي المقدمة هو حلم الرئيس مسعود بارزاني أيضاً، وهذه الدعوات المليونية ليست إلا دلالةً وإشارات سياسية لذاك المطلب، الحلم ليس ببعيد المنال وخاصةً بعد المستجدات الدولية والإقليمية في المنطقة، بل يمكن القول إن هناك إشارات عدة ومن دول إقليمية وخارجية في هذا المنحى، كلها تصب في خدمة المشروع والحلم الكوردي".

واعتبر رستم أن "كل الأحداث والتطورات في المنطقة تصب في خدمة المشروع والحلم الكوردي في إعلان دولتهم المستقلة والقيادة الكوردستانية تعمل على ضوء ذلك، وإن زيارة الرئيس مسعود بارزاني للفاتيكان مؤخراً لم يأت عن فراغ، تعلمون مدى قوة الفاتيكان في العالم الغربي وتأثيره على الرأي العام".

وبين أن "مشكلة القضية الكوردية تتعلق بعدد من دول المنطقة -وليست فقط بدولة مثل تركيا، بل ربما تكون هذه الأخيرة أكثر تفهماً لقيام دولة كوردية وذلك لقضايا النفط ومصالحها عموماً- وهكذا فإن القضية الكوردية مرتبطة بعدد من دول المنطقة ومصالحها وتقاطعها مع مصالح واستثمارات الغرب وأمريكا في تلك البلدان؛ إذ أن تقسيم كوردستان بين دول المنطقة جعل القضية الكوردية من أعقد قضايا الشعوب، والتي ما زالت راضخة للاحتلال واستعمار الأجنبي، وبالتالي تأجيل معالجتها، وما موقف أمريكا بخصوص التريث في الإعلان عن قيام الكيان الكوردي المرتقب إلا نتيجة لمصالحها الدولية وعلى الأخص فيما يتعلق بالملف الشرق الأوسطي".

واستذكر رستم القول المأثور "مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة"، وتابع "الكورد - ورغم كل ما ذكرنا من الواقع المأساوي لشعبنا في باقي أجزاء كوردستان- قد خطوا الخطوة الأولى نحو تحقيق الحلم الكوردي في إقامة الدولة الكوردية ولذلك فإني قائلٌ مع القائلين؛ بأن كوردستان ربما ليس اليوم أو خلال أيام كما يتوقه ويتوقعه الكثيرون من القراء والمحللون بل خلال القادم من الأيام".

وأضاف "بكل الأحوال هي قادمة - أي دولة كوردستان- وسوف يأتي حينها كوشنر -مع حفظ الألقاب- وغيره أيضاً بحقائبهم وبدونها أيضاً وذلك لمباركة الوليد الجديد؛ دولة كوردستان، ودعوة الرئيس بارزاني الأخيرة للأمم المتحدة للتعاون في اجراء الاستفتاء للمناطق الكوردستانية خارج ادارة الاقليم ليست إلا الخطوة العملية -قبل الأخيرة- للانتقال بالدولة الكوردية من الحلم إلى الواقع العملي".

وعن الصريحات الدولية والاقليمية حول الطموح الكوردي، قال ان "هناك عدة إشارات من تلك الدول، آخرها كان على لسان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية في تركيا حسين سيليك، حيث قال في تصريح صحفي: ""في الماضي كانت (فكرة) إقامة دولة كوردية مستقلة سببا للحرب (بالنسبة لتركيا)، لكن لا أحد له هذا الحق حاليا""، وهي تصريحات مباشرة – وللمرة الأولى في حياة تركيا- بهذه القضية الحساسة بالنسبة لها".

وأشار رستم إلى بعض التصريحات والزيارات لمسؤولين أوربيين مثل تصريح وزير خارجية فرنسا السابق برنارد كوشنر الذي قال "سأذهب الى أربيل للمشاركة في مراسم الدولة الكوردية"، كما أشار إلى زيارة كل من وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والبريطاني وليم هيغ وتصريح الأخير بأن "الحكومات العراقية خلال السنوات الأخيرة فشلت في توحيد العراقيين لتجاوز الخلافات الطائفية"، ودعوته إلى تشكيل حكومة شاملة في بغداد لمواجهة المخاطر التي تتهدد البلاد.

واختتم رستم قائلا ان "كل هذه المستجدات الدولية والإقليمية في المنطقة، إشارات قوية لدعم حكومة اقليم كوردستان، مما يجبر رئيس الوزراء العراق الفيدرالي نوري المالكي أن يقبل التنحي وهو الذي كان يمهد الطريق لولايته الثالثة لرئاسة الحكومة الاتحادية".

جمال باكير- شيماء محمد